في عمق الظلام في ليلة باردة في ذلك الزقاق المظلم دوت صرخة قوية ... يد بيضاء شاحبة بعروق حمراء بارزة في صدره ... اخرجت يدها بعنف و هي تسحب قلبه لتتناثر الدماء على جسدها و تغطي ثيابها و تلون الثلج الابيض بالاحمر في كل مكان ... و يسقط الرجل على الارض... " لقد مات " قالت بعدم اكتراث و ملامح البرود تنطبع على وجهها ...
تمسك قلبه في يدها بعدم اكتراث و كأنها تمسك بدمية ... فتحت حقيبة ظهرها لتخرج 3 علب بلاستيكية من الحقيبة تفتح الاولى و تضع القلب فيها ... تمسك سكين اخرجته من الحقيبة لتشرع بتشريح جثة الرجل و تضع اعضائه فيها و اللحم و العضم ... تغلق العلب البلاستيكية و تعيد وضعها في الحقيبة
تحمل جثه الرجل او ما تبقى منه و تلقيها في القمامة... ثم تخرج قنينتين من الماء و تنزع الجكيت المدمي و تدخله في الحقيبة تغسل وجهها ويدها بقناني الماء و تسكبه على الثلج الذي احمر بسبب الدماء
تغلق حقيبتها تضعها على ظهرها ثم تخرج من الزقاق وتمشي بطريقة عادية وكأنها لم تقتل بشري قبل قليل ..
و لكن لكل فعل سبب .. فلماذا قتلته ؟ حاول التحرش بها ؟ ام سرقها ؟ ام فقط تكرهه ؟ لماذا ؟ و لماذا لم تتأثر ؟
.........................................................
الجزء الخامس من تعديل عشق الرعد
صاحب الدين الذي بالنسبة له الحياة إما حلال أو حرام، بعيد كل البُعد عن أوسط الأمور، صاحب الصفات النادرة والمشاعر الباردة
دخلت حياته عن طريق الكذب، أرادت أن تكون وسط عائلته ونتج عن هذا كذبها اكبر كذبة في حياتها، ترى هل سوف يكون من صفاته العفو كوالده؟ أم سيكون صاحب قسوة كوالدته
وهذا الصقر الذي أوقع نفسه في عشق متبلدة المشاعر من ناحيته ترى ما النهاية؟
بقلمي/سماء أحمد