برغم ظلام الغرفة التي استوطنتها.. ظلامها لم يغير شئ معها لقد تأقلم جسدها وروحها عليه.. عاشت به ماضيها وحاضرها..ولكن ماذا عن مستقبلها؟ "ما الذي تغير؟"..لم يكن أبصار تلك الفتاه بداية تغير محور حياتها.. بل كان البداية لحياة جديدة كانت بالنسبة لها ولكل من يفكر بالأمر اشبه بالحلم '' حياة كانت تعرف آنها لن تعيشها ولو بالحياة الأخري..لن تعيشها ولو بعد آلف عام ولكن من يعرف أو بالأصح من يكن يعرف أن معجزات هذا الشهر تتحقق كما نقرأ بالرويات الخيالية والكتب التي تروي قصص وحكايات الأطفال؟..رائحة الربيع..مظهر السماء الصافية وقت الغروب.. ملمس رمال الشاطئ وقطرات المياه بالشتاء هل سأعود لرؤية والشعور بكل ما افتقدت روحي قبل عيني؟..ولكن بالنظر إلى مرجع آلموضوع الأصلي..أنت اول من تفتحت عيناي عليه مثل الزهور الصغيرة بالربيع!.. أنت الأمل..أنت آلصوت الذي بقي داخلي يتردد سنوات..شهور وأيام هل أنت امامي وأنا أراك؟؟..هل لقائك سبب عودة روحي القديمة لي!!.. أنت هو وهو أنت.. أنت آلصوت الذي لم أرى صاحبه ولكن استطعت تمييز صوته بين الكثير والكثير..أنت آلصوت الذي أعطاني الأمل..أنت آلصوت وأنت الحياة "أنت بارك جيمين وأنت حياتي الجديدة" شكراً لوجودك علي هذه الأرض جيمين.. شكراً ديسمبر"