حياتي المملة الرتيبة ومسيرتها العادية لا تستحق أبدا أن أرفع قلمي وأخط كلماتي تبجيلا لها ، فهي لا تختلف كثيرا عن سيرة طفلة بعمر الست سنوات ! لم تخض بعد في قصص العظماء ولم تعترف يوما بالقمة التي وعدوها بها عند صعود الجبال !! السيرة الذاتية تستحق الكتابة حينما يستحق أحدهم أن يظهر للعلن كيف يشاء فهي في النهاية لم تخلق لأمثالي من لم يعايشوا مغامرة ( الموت والحياة ) فالسيرة التي لا تهتم بها صفحات التاريخ هي ليست سيرة عظيمة على الاطلاق ! . ربما لا يدرك البعض أن خيال الطفلة صاحبة الست سنوات أكثر منه نزهة بسيارة أو استمتاعا بقطار أو رحلة في طائرة ، ربما غاب عن أحدهم أن خيال تلك الصغيرة يفوق بكثير تصورات مخترع الصاروخ مثلا ... !! الخيال هو عالم آخر بألوان أخرى . إن كانت حياتك لا تستحق الكتابة فذاتك بالتأكيد تستحق ما أكثر من الكتابة ، لا ضير إن لم يقم التاريخ بوضع التاج فوق رأسك .. لأن اعترافك بذاتك هو التاج بحد ذاته . #مسابقة_اعرف_واكتب_مذكرات