تجلس على سريرها تراقب ثوب خطبتها الاحمر .. ليس هكذا . لم تتخيل ان تتزوج بهذه الطريقة .. ان تكمل حياتها بهذه الطريقة لكنه سيحدث .. لان عمها يريد التخلص منها .. هي مجرد عبئ عليه منذ وفات والديها .. اما زوجته فهي تحتقرها و هي في حياتها لم تعرف السبب و لن تعرف على ما يبدو
قطع تأملها دخول ابن عمها مايكل لكنها لم تشح نظرها عن الثوب ..
جلس بجانبها على السرير بهدوء و هو يحترم صمتها ليكسر حاجز السكون بعد فترة " تعرفين سوف يصل مارك في أي لحظه ليطلب يدك .. " قال لتلتفت له زمرد و تسأل بغباء " مارك من ؟" قالت لتدوي ضحكت مايكل في المنزل " مايك ... مايك مابك تضحك " قالت وهي تهزه بخفه وضعت يدها على رأسه " حرارتك ليست مرتفعة .. هذا يعني امرا واحد " قالت ثم وقفت و امسكت وجه مارك بين يديها الصغيرتين ليتوقف هو عن الضحك و يتأمل زمردتيها الخضراء التي تحدق به ثم قالت بشيء أشبه بالهمس " مايكل جن " لتعود ضحكته اقوى من ما سبق لتضحك هي معه .. رمت نفسها في حضن مايكل بعد انتهاء نوبه ضحكهما رأسها على صدره و هو لا يفعل شيء غير اللعب بشعرها " لا أصدق انك ستتزوجين " قال ثم أطلق تنهيده قوية لتكمل هي بسخريه " انا حتى لا أعرف اسمه " قالت لينظر لها بقليل من الجدية " مهلا .. انتي جادة ؟ " قال وهو يرفع حاجبه ثم أكمل " أتعلمين من الذي اتى ليطلب يدك ؟" لتهز رأسها لل
الشيطان في قلب الانثى هذهِ المَـرة
يَصـول بحُرية و يُبعثر الافكـار
يخلق الأخطاء ، يَرسم المَسعى و يدُب الثأر
لذا " الجاثِـمة " هيَّ من ستأخُذ القَـرار
امـا الجُثـوم أو الابتعـاد و الفِـرار !
الرفض أو الإنصيـاع لـ الدمـار ؟
لكـن ومَهما حَدث أفكـار الشيطان مَلعونة
و دائمًا تكـون " نُقطة عدم " بإذن العَزيز الجبار ..