هـا أنـا ذا.. أنظر من نافذتي إلى الأجزاء المتبقيّة مني و أنا أدرك تماما أن القادم أكثر .كنتُ أظُنُّنِي أنظر بتمعّن إلى كلّ شيء و لكنني في واقع الأمر لستُ إلاّ أحد الشّاردين بشيء مَا ..أنظُر و أتذكّر كل تجربة جميلة كل درس أخذته، كل حماقة ارتكبتها ،كل ضعف مررت به و أقول.. "لازال القادم أكثر فلنتسلّح" و لكنني في آن واحد أقول " كيف أتسلّح و أنا أحبّ العفوية" ..تبقى تلك حوارات ليست مختلفة كثيرة من ناحية التناقض عمّا يدور بداخلي فكأنني بعد كلّ تجربة ، يوم أو حتّى سـنـة أجد جزءًا آخر من عقلي قد بدأ بالتحليل ...حينها وجدتُ الفكرة.. سأكتب هذا سأحيكه بطريقة المُساعَدَة .. سأنتقي كلماتي التي تجول بالداخل إلى ما أهوى.. ســأكــتــب من جـديـد ، سأشعر بالسعادة من جديد و أنقلها للآخرين أحيانا أشعر بالغيرة من أولئك الذين يمتلكون حدودًا للتفكير.. من يرون الأشياء ببساطة من لا يملكون غضبا تجاه ما حولهم، من لا يرون رغبة الإنتقال بعيدا حتى لا يرتكبون جريمة عقلية.. أولئك الذين لا يرون الفلسفة حياة أولئك من لا يفهمون ما يجول في خاطر المتصنّعين و الحمقى.. أغار من الذين لا يستعملون المنطق الداخلي كثير إذْ أنَّهُ يُقَال "من تمنْطَق تزندق " و مازلت إلى الآن أتناقش مع نفسي حول صِحّة هذه العبارة ... (الباقي بين طيّات الكتاب )All Rights Reserved