عِندما تَثُور مَشَّّاعِركُ و تَئَّن حُرُوفكُ، تَبَحثُ في جُلَّ الأرَجَاءِ عن مُلتَجأ لتضعها به؛ لِتُرُيح عَاتقِكَ الذي يَنُوءُ بحِملها ! لَكنّ - بِالنِسِبَة لِي - لَمْ تُمثَل ثَورَة المَشَاعِر و إِنِتفَاضة الأحَرفُ إلا حَياةً جَديدة. حَياةٌ تُهديها أَحَرُفي لي مَع كُلَّ ثَانية أُمِسكُ بها قَلَمِي؛ فَيَتلهَفُ كَيانِي بَأكَملهُ لِنَثر خَواطِري بِرُمَتَّها عَلي وَرَقة شَاهِقَة البَياضُ؛ لتَتلونُ ببَِعثَرة قََلمي. لا لِشَئ سِوُي أنّ أُشْبعُ رَغَبتي الدَفِينة بِرُؤية قَلمَي يُحَلِقُ فِي سَمَاءُ الكِتَابةَ مُتَجَاهِلًا وَ عَابِرًا حُدُود الزَمّان و المَكان. فَيتَخَصَبُ خَيُالِي وَ يَثُور ذِهنِي مُشَارِكًا قَلِبي المُلتَاع خَفَقَاتُه؛ لِيََتضِحُ مَكَنُون ذَاتِي