هيَ الأُم أُخرجتُ للحياة بعد صِراع إنفصالي عن الحبل السِّري وفي أُذُني تكبيرات وتسبيحات .. إحتُضِنتُ بينَ ذِراعَيْ صاحبة الرحِم - البيت - مع غرغَرَة عينين وبسمَة ثَغر . رمتني صدرها أتلَذَّذ شَهدها .. أعتصرهُ .. تتألّم فرحاً .. بِلعثمات مُحَجرَشَة من شِفاه ترتَجِف فهمتُها فيما بَعد أنها تشكُر من بَعَثني هديَّتها . أُكملُ رَشفَ اللَذائذ بِدَهشَةٍ على إمرأة تُعطي عُصارَة دمِها حدَّ الموت . وأسمع وَمَضات نور قلبها تتسارَع رشفةً بِرَشفَة وكأنها على قِمَم براكين تَغلي . وتنهمر من سوداوَيها مياه عَذبة تنهمر علَيْ.. أحسستُها طَهارَتي . كلِمةٌ نَطقَتها أخرَسَت الحول .. وأخرجت الفم من الحلمات دون وعيي .. هي كلمةٌ وُصّيتُ بها داخل أحشائها مِراراً من وحيٍ إلَهِيْ ... مـــامـــا .. ..All Rights Reserved
1 part