يَغْدِقُ بِالْعَيشِ الرَّغِيد الشَّاب(ايرِين ييغَار) فِي كَنَفِ وَالدِيه،تَزَوّجا عنْ حُب دَامَ سِنِين ، غُرِسَ بِحُبِّ وَالِده غريشا وسُقِي بِدَلَالِ وحَنانِ والدِتَه كارلا ، وكَانَ هُو ثمَرة نمُوذَجيَّة لذَاك الحُب ، عَاش بَيْنَهما يَنتَفِضُ سَعَادةً وبَهْجَة ،ظَنَّ أنَّها سَعَادة أبَديَّه مُستَهدفَة للخُلُود ، لأنَّه لمْ يُدرك البتَّه أنَّ الحيَاة لاخُلود _آيلة للفناء ولاوجُود لِلمثَاليَّة بَيْن أَطْلاَلِهَا،يُهْتَك السِّتَار الذِي بَذَلاَ وَالدِيه مَابوسعِهِمَا أَنْ يَجعَلاه مُتفَانياً بالأحْلاًم ،و(لأسْبابٍ غامِضة)يَجدهِما غَارقَان بِدمَائهِما داخِل مِحرَاب العِشْق الذِي شيَّدا بُنيَانه وأَحْكَما انغِلاقَه ، تُنتهك الأسْوَار فَيخرُج إِبنَيهِما لنُورِ مُصَاباً بِعَمَى الإنْتِقَام سَاعِياً لِثَأرْ لمن وَأد عَنهُمَا الحياة وطمر سعادته وأَقْسَم بوعيد بتجرّع دماءِ الفَاعِل حتَّى آخر قَطَرة دَمٍ مِنْ جَسَدِه ،خَلْفَ تقصيّه يجد ضالته الآثمة ، ترهب نفسه ويرتعش جسده فور رؤيته للوحش الأسود الذي سيُغامر بحياته لثأر ،تنقلب الموازين وتميل الكفّه كاملة وتزن فيقع صريعاً ضحيةمُخلفات حياة لمْ تُخلق لأمثالـه .All Rights Reserved