إهداء إلى كل أنثى لم تر بمرآتها سوى الكسور ، لم تبصر بنفسها إلا النقصان إلى كل أنثي لم تحسب نفسها يوماً رقماً صحيحاً و ربما تجنبت النظر بعيون من تحب خوفاً من رؤية شظايا نفسها المحطمة إليكِ يا نصف الدنيا أُهدي هذا العمل لعله يخترق شيئاً من أسوار مخاوفك لعلك تدركي أنه لا أحد كامل بهذه الحياة ، و إنما الجميع غنى بهبة وهبها الله عز وجل إلينا لتصنع من كل منا كائناً مميزاً . فأدركِ هذا التميز لأجلك ... علا عاطف الخالع ملحوظة فصول الرواية في البداية قد تجدونها قصيرة ، و ذلك لأنها كانت نوفيلا منذ اللحظة الأولى و لكن يبدو أن للقدر رأي آخر حيث أعطى لجميع أبطال العمل الفرصة ليكونوا واضحين أمامنا تمام الوضوح ، كي نراهم بعمق ، و نتفهمهم بحق ، حينما تحول العمل إلى رواية كاملة ... المقدمة يقولون سلاح المرأة ؛ تلك الأنثى المتغلغلة بخلاياها... فتستطيع هزيمة الحياة نفسها بتلك الأخيرة ، و لكن ماذا إن أصاب هذه الجميلة المتوارية عن الأنظار عطب حتى و لو سطحي!! ، كيف تكون الأحوال إن كانت مجرد بسط بكسر مقامه لا يمت للواحد الصحيح بصلة ؟! ؛ و إنما رقم أبى أن يجعل ناتج القسمة مجبوراً أو مقرباً أو حتى شبه صحيح !؛ الناتج هنا كسر أنثى عانت من الكسور طوال حياتها فأصبحت نصف أنثى أو ربع لا يهم .. فالنتيجة بالنهاية أنها لم ترتAll Rights Reserved