لقد أصبحت أتمنى أن أسكن عالماً بعيداً، عالماً لا أشعر بالبشر فيه، بل أشعر بنسمات الصباح والليل وأحاديث الشجر ومداعبة قطرات الندى لأوراق الأزهار. كل ما بداخلي تحطّم وتبعثر، أصبحت أشلاء تناثرت فوق صفحات البحر، ربما الخوف من المجهول يسكنني، وتلك الدمعات تأسرني، ولكنّي فقدت إحساسي بالأمان وثقتي بالأزمان وأتمتّع بجراحي وأحزاني ولتكن دموعي هي شرابي وليكن سواد اللّيل هو لوني 💔..... حياة خالية فارغة سوداء، ووحدة قاتلة، ولغة الصمت تسود المكان، والألم جاثم على أنقاض الفؤاد، حتى الجسد أحسّ بالغربة ومرارة العيش، الوحدة تقتلني، والوجع يسكنني، وذكريات الماضي تشغلني، وأشعر أن همومي ستخنقني وأحزاني ☻...أيامي سوداء لا ترى الشمس، ويسكنها الصمت والعذاب، وتغمرها ظلمة الليل، ولا تعرف معنى الألوان، أيام غاب فيها القمر، ولم تعد تُتقن سوى لغة البكاء، أيام 7تحتضر، أيام كالأشباح، أيام أنقطعت فيها الأنفاس، وتملّكني فيها اليأس و الضياع .. هل كان قلبي قاسياً 💔ليكون هذا الهجر قدري؟ أم أني مظلومة.. وأنت ماذا عنك؟ أنت لم تحمل الأيام كلها، لم تقف مكانك بلا حراك، تندب الأطلال، وتبلّلك الدموع، وتتقاذفك الآلام، ويأكل منك الندم، 💔💔 ...الم تخسر أشياء لم يكن في حسبانك خسرانها. أن تفتح عينيك يوماً على واقع لا تريده. أ