(( خيانة الصديق للصديق )) : تمضي الليالي و الأيام و لا يزال من يخفي جروحا دفينة يعاني حرقتها ، يوما بعد يوم نضحك و نبتسم لمن حولنا حبا لهم ، نصادقهم و نخلص لهم ، نراهم بأعيننا كالأحلام الوردية ، ليس هناك أجمل من وفائها و إخلاصها ... هو < يضحك لك > ، يعاملك كالملوك بهيبتهم و جبروتهم ، يبين و يظهر مدى حبه لك ،يتصل عليك يوميا للإطمئنان على أحوالك ... أنت غافل عما يدور خلف الكواليس ، صداقتك الصافية ، و إخلاصك ، و قلبك الشفاف ينبض حبا يحتويه ليس له وحده بل لجميع من حولك ، و لكل من أحببت نثرت إخلاصك هنا و هناك بين هذا و ذاك هائما في بحر وفائك أبيض اللون .... و لكن فجئة يأتي ذاك اليوم الموعود و ينصدم قلبك لما تراه بعينك ، ربما شيء لم تكن بالحسبان ، صدمة صدمة صدمة ، لم تكن تعرف ان هناك أشخاص بهذه الدنائة ، غلبك الزمن و الظروف غلبتك و كان القدر اقوى منك ، و حولوك الى شيء لم تكن عليه يوما ، حطمو كيانك و كبريائك ، مذا تفعل ؟! هل تكون ضعيف و تبكي !!! هل فكرت قبل أن تبكي أنك انسان تستطيع التغلب على وقت الصعاب !! لمذا تستسلم و يكون البكاء هو الحل الوحيد ؟؟ لست مجبور بأن تحبس تلك الدموع البريئة التي نزفت من عينيك تحسر على ما مضى ، يحق لك ان تطلق العنان لها ، و لكن إعلم متى و اين و في أي موقف ...All Rights Reserved