نزلت كلّوي في منتصف الليل إلى حديقة المنزل وقفت و هي تنظر في القمر و دموعها تسيل بعنف و عشوائية و هي مجمّدة من الصدمة التي وقعت قبل ساعاتٍ من الان ثم بدأت تسير خطوة خطوة بحذرٍ تام حتى وصلت إلى شجرة العائلة ، الشجرة التي بنهاها والدي كلّوي عند زواجهما وكبرت الشجرة حتى كبِر حبهما و من ثمّ ولادة كلّوي وهذه الشجرة تكبرُ معها ، الشجرة التي كانت العائلة التي تعلق عليها صور مناساباتهم ، هدأت ثم اخذت المقص و بدأت تقص الصور و اغصان الشجرة بشكل عشوائي و هي تصرخ بحذر و تبكي من كُلِ قلبها وشهقاتها تتعالى في ارجاء الحديقة ، خرجَ كايلب من غرفته التي تقع في زاوية الحديقة ، لابُدَ انكم تتسألون عن سبب عيشِ كايلب في الحديقة ، دعوني اخبركم قليلاً عنه كايلب و والدته ، هما يشتغلانِ لصالح اسرة كلّوي ف كايلب يشتغل كسائق سيارة لعائلة كلّوي اما والدته فهي تعمل كخادمة في منزلهم و هم يعيشون في الحديقة . نكمل ..... خرجَ كايلب من الغرفة ليرى كلّوي غارقة في الدموع و شعرها الاشقر المائل للرمادي ملتصق في وجنتيها بسبب الدموع لم يتحمل رؤيتة شكلها فذهب مسرعاً إليها و هو يحاول تهدأتها فعندما حضنها إلى جانبه شعرت بالحنان لأولِ مرةٍ في حياتها فشدّت في بكائها اكثر و هو يمسح على شعرها قائلاً : " لا تقلقي يا عزيزتي ، فعندما تَغرُبُ الAll Rights Reserved
1 part