حينما يتآمر كل شيئٍ حولك بقصد أو بدون قصد ليكسرك و لكنك لا تزال تجاهد و تحارب داخلك لتبقي مُتزناً أمام الجميع رغم كل الشروخ التي تُهدد بسقوطك ، حينما تتجاهل مشاعرك و تمضي دامياً ، حينما تصمت حتي لا تغلبك دموعك ، و تسامح لتتجنب العتاب ، حينما تحاول تكوين صورة رمزية لنفسك فلا تري سوي خيال تائهاً خلف الضباب ألوانه باهتة متضاربة تنُم عن الفوضي داخل عقلك الذي يوشك يومياً علي الانفجار حينما يمر ذلك علي عقلك كروتين يومي فتقابله بابتسامة واسعة و انت تحاول أن تُجزم انك بخير ، فأعلم انك أكثرهم خيراً و قوة ، و لكن ربما احتاجت توجيه تلك القوة لنصرتك و لتأكيد صحة مسارك و ليس لكي تستخدمها ضد نفسك أو لتُقلص حجم روحك كي تُناسب القوالب التي وضعك بها الاخرون ، تلك القوة وُجدت فقط كي تصنع لنفسك مسار مُختلف ، تلك القوة هي قوة من نوع خاص ، ليست قوة جسد أو نفوذ ، إنما هي القوة الروحية الخاصة بالنقاء ، قوة لن يقدر قيمتها الا من يتناسب عقله مع حجم عقلك و يُجانس لون روحه لون روحك و لا تُعكر محبته صفاء قلبك ، و لا بأس إن لم تجد ذلك الشخص أبدا ، فالأشياء الجميلة نادرة ، و ان كنت تري نفسك جميلا نوعاً ما فلن تجد من يناسب ذلك النوع من الجمال بسهولة ، و لكن كُن علي يقين أن الأزهار الجميلة ستبقي ذو رائحة و الوان جميلة حتي و إن لم ت