وكالعادة نتناول الغداء في جو من الكلام و الأصوات المرتفعة حيث يتكون لدينا ضجيج كثير قد تعودنا عليه في المدرسة الداخلية . فحتى اثناء الاكل لا نستطيع الإستغناء عن المزااح و تبادل الأحاديث الصبيانية ، لا اعلم لما ؟ اظن ان البعض يراه تخفيفا لظغوطات الدراسة و البعض الأخر لكي لا يحسوا بالفرااغ . فمهما كانت المدرسة الداخلية ممتلئة وكسب الاصدقاء في تزايد إلا انهم دائما يحسون بتلك الوحدة ، فخمس مئة شخص وإن كانو كلهم اصدقاء لن يستطعوا ان يأخذوا مكان الابوين . هذا الشعور يوجد فقط عند التلاميذ الذين يبعدون عن دياارهم مساافات طويلة لا تسمح لهم زياارة منازلهم واهلهم في عطلات نهااية الاسبووع . أما نحن فقريبون ان شئنا . فمثلاً أنا ابعد فقط تلاثين كيلومتر ... . ساعة أو ساعة ونصف . تجدني اقبل يد أمي .