سأكتبُ اليومَ حتّى تحتضرَ أنفاسي سأكتبُ حتّى أطيرَ مع كتاباتي حتّى أسافرَ بعيداً عن هذا العالم الّذي لا يُشبهُني.. إلى عالمٍ آخرٍ خاصٍّ بي وحدي. سأكتبُ حتّى تقفَ الذّاكرة، ويتعبَ القلم، ويجفَّ الحِبر، وتتمزّقَ أوراقي حتّى تتلاشى كُلَّ أحلامي وتُحلِّقَ إلى السماءِ وتسقُطَ على الأرضِ فعلّها تتحقّقُ حينها! سأكتُبُ حتّى أُغمضَ عيناي وبينَ أحضاني مُذكِّرتي وقلمي سأكتُبُ حتّى تضيعَ الحُروف وتختفي الأبجديّات سأكتُبُ حتّى تملَّ الكتابةَ منّي وليتها لا تمل! قد تُثيرُ كلِماتي هذهِ تساؤلُكَ، لمَ شغفي بالكتابةِ كبيرٌ لهذا الحدِّ؟ لعلّي أُجيبُكَ بأنَّ واقعي لم يدع لي نافذةً لأُعبِّر سوى الكتابة! لعلّي أكتُبُ لأُنفِّسَ عن تعبي، عن حُزني، عن فشلي، عن استسلامي وضِعفي.. أو بالأحرى.. أظِنُّني أبكي كتابةً. "لا أُحلِّل السرقة، أو الاقتباس دون مشورتي".All Rights Reserved
1 part