كانت تائهة بين حبها الصامت لشخص لم يستطع يوما ان يرى حبها ،تعلقها وحتى لمعة عينيها عند ذكر اسمه او حين يطل بزيارة شهرية لرؤية جدتها ، ندى شابة بعمر الثالثة والعشرين تعود من رحلة دراستها التي امتدت لخمس سنوات وهي على متن رحلتها يتسلل الماضي بوجعه اليها .حبها الصامت لابن عمتها الذي باليوم الذي تصدقت عليها الحياة بفرحة النجاح زف لهم خبر خطبته. لكن لم تعرف انه في الوقت الذي تحملها السماء بين احضانها هناك على
الأرض شخص ستجمعها الاقدار به من جديد ،صديق قديم طواه النسيان في ذاكرتها فاعاد القدر لهما عبق تلك الصداقة ، وعد طفولي جمعهما قبل سنوات فهل يجمعهما الحب مرة اخرى؟ وهو الذي طعن الحب قلبه مرة ليموت بعدها الف مرة هل يعطيه مرهم الشفاء بين يديها؟؟
وهي التي حلفت ان لا تعطي مشاعرها ولا تسمح لقلبها ان ينبض من جديد الن تسمع يوما اننا لا سلطة لدينا على قلوبنا فهي عندما تحب تصبح سجين متمرد يتربص بنا حتى نسهو عنه ليفر هاربا لمن اوقعه بشباكه .هل ستجد بحبه لها وخوفه وعشقه وغيرته عليها فرصة لتحرير هذا القلب السجين؟؟
إرثٌ عظيم ..
مُلكٌ أتى من غَير تَرميـم
طريقٌ مظلم ومُعتم نهايتهُ غَـريم
قَـرار مُدمر ، تصرفاتٌ غير مدروسة بتنظيـم
نَظراتٌ حاسِدة ، أيادي مُتشابكة و باردة
أسرار مكنونة ، سكة حَديد ، مُلتقىٰ و وَعيد
فتاةٌ جاثمة في مُنتصف الوريد !
ثنايا الحِكاية مُغلفة بـ الأغلال
مُهيبة كـ نثر الرمال من اعلى التِلال
فيها " الموروثُ نصلٌ حاد " في كُل الأحوال
يُمثل الحد الفاصل بين المُحب و الطاغي الذي يَحتال
ألغازٌ و رمـوز تكتنفها الأسرار
مَواريثٌ تُراثيـة أصبحت نصيبهُ عندما وقع عليهِ الإختيار
مخاطِـر تودي بكِ إلى المـوت بإنحدار
سُكـون غريب و صعب من غيرِ إستفسار
تائِهة في متاهة الظُلـم والآنيـن
والغابة الآن هي محل إستقرار الطاغين
لكن حاكمهـا يُقال إنهُ قَويٌ و من المُخلصين !
أين هوَّ ؟ سأبقى هكذا إلىٰ دار القرار ؟
أم سيأتي و ينتشلني الى الهناء والإستقرار ؟
ما هيَّ نهاية حرب الإرث والموت المؤجل ؟
و هَـل خِتام المَـوروث فَخرٌ يُرتجَـل ؟