يا طِفلُ ما لِثُغْرِكَ بَسّاما .... رَغْمَ الأَلَمِ والضّيقِ بَسْمَةً في الوجوهِ فوّاحا ...... أَنَرْتَ قُلوباً مُظْلِمَةً كان الغَمُّ في زَواياها.....حَوى الحُزنَ وتَمَلَّكَهُ فاسْتَوْطَنَ الفُؤادَ وسَباها كانَ تائِهاً في مَمْلكةِ الظّلامِ .... لا نورَ ولا ضياءُ إلاّ حُزْنٌ وغَمَاما فَلَاحَ في البَعيدِ صَغيرٌ فقير.... يَأْكُلُ الخُبْزَ وهو سَعيد ... ليكون النَّظرَ هو الرّقيبْ ... فَرَغْمَ أَلَمِ الفُؤادِ الكَسير ... أَيْقَنَ أَنَّ في الحَياةِ رَبُّ رَحيمْ ... و رِزقٌ في اللّوحِ مَقْسومٌ مَحْسومْ ... فنَظَرَ للحُزْنِ بِجَبَروت ... أَنّهُ لَنْ يَلمِسَ شِغافَ قَلْبِهِ السّعيد .. فَطَغَت السّعادةُ فَوقَ الحَزين ... لِيَبتَسِمَ الثُّغْرُ لإِبْتِسامَةِ الصّغير ... كَعَدوى انْتَشَرتْ في الهَشيمْ ... لِيَنْبُتَ الزَّهْرُ في المَيتِ المَقتول ... بين أَنْيابِ الحُزنِ المَشْؤوم ... زَهْرٌ تَفَتَّحَ وفاحَ في الوُجود ... لِيُعيدَ بَسْمَةً نامَتْ مُنْذُ سُنون ... لِيُعْلِنَ للمَلَأِ المَوْجود.. أَنّها حَلّتْ بين قُلوب ونُفوس .. فَإيمانٌ يُجَدِّدُ العَهْدَ مَع الله .. بِأَنْ يَبْقى الخافِقُ يَنْبِضُ حُبّاً للرّحمن ... و رِضا تَلْفَحُ النفس والوِجْدان .. بِأَنّ المَقْسومَ خَيرٌ وسُرورُ .. فَلا شَرَّ ولAll Rights Reserved