تسارعت خطواتها المذعورة مع هبوط قطرات المطر بين شوارع لندن الباردة، تسارعت انفاسها و هي تسمع صوت اصتدام الاقدام السريع على الأرض المبلولة هي تعلم بإنها لن تستطيع الهرب منه، فصوت بكاء الرضيعة التي بين يداها لم تعطيها فرصة للإختباء منه. نظرت حولها بخوف، لا يوجد احد يساعدها، الساعة الرابعة فجراً و جميع سكان لندن نائمين في بيوتهم الدافئة تحت السقوف. اخذت تجري بخطواتها إلى حيث لا تعلم و اشتدت قبضتها على إبنتها التي لم تتوقف عن البكاء. "توقفي مكانك!" لم تسمع له و تسارعت قدماها لتخرج من الزقاق، توقفت عيناها الواسعة على مبنى كبير بقربها و انتفضت في اتجاهه. صعدت الدرج الصغير و قامت بوضع إبنتها ذات الثلاثة اشهر امام الباب. "سوف اعود لك عزيزتي ساره، اعدك" همست بحنان و إبهامها يمسح بلطف على خد الطفلة البريئة التي لا تعلم شيء عن الذي يحصل حولها. لم تضيع الأم المزيد من الوقت و قامت برن الجرس بجانب الباب و هربت بسرعة لتختفي بين الشوارع. شهقت بفزع عندما شعرت بيد تسحبها للأسفل بقوة لتقع على الارض. تأوهت بألم لتغطي وجهها بذراعاها رافضتاً النظر للرجل القذر الذي يلاحقها، وجه الرجل سلاحه للأسفل ليقابل جبهتها على بعد إنشات معدودة. "محاولة جيدة للهروب مني،و لكن يؤسفني القول بإنها ستكون آخر محاولة" كان هذا