أدمنتُ أحزاني فصرت أخاف ألّا أحزنا وطعنت ألافاً من المرّات حتّى صار يوجعني بأن لا أُطعنا ولُعِنْتُ في كلّ اللّغات وصار يقلقني بأن لا أُلعنا ولقد شنقت على جدار قصائدي ووصيتي كانت بألّا أُدفنا وتشابهت كلّ البلاد فلا أرى نفسي هناك ولا أرى نفسي هنا وتشابهت كلّ النّساء فجسم مريم في الظّلام كما منى ما كان شِعري لعبة عبثيّة أو نزهة قمريّة إنّي أقول الشّعر - سيدتي - لأعرف من أنا نزا ر قباني *All Rights Reserved