رَكع بقدميه نحو الأرض الإسفلتية التي إكتساها اللون الرصاصي ... ببذلته السوداء داكنة اللون الذي ماثل خصيلات شعره المصففة بعناية فائِقة ..مواجِهاً لتلك الشقراء بثوبها الوردي الكلاسيكي الذي إعتلاه جاكيت صغير الحجم بلون بيچ و حذائها الباليه المنخفض .... أخرَجَ عُلبةً حمراء اللون من جيب سترته السوداء ... يفتحها بهيامٍ كاشفاً الستار عن خاتمٍ ذهبي مرصعٍ بألماسة ذهبية كبيرة تعتليه ... نظر نحوها بعيونٍ عسليةٍ تفيض حُباً .. بينما بادلتهُ هي بعيونٍ متعجبة تفيض دهشةً " جيلينا حديد .. هل تقبلين الزواج بي ؟ " سألها بنبرة متوترة .. مبتسماً ابتسامة كبيرة ظاناً أنها ستوافق .. ومشاعره متاججة بشدة .. نبضات قلبه سريعة .. وتفاحة أدم خاصته ترتفع وتعود للنزول بارتباك .. شردت به قليلاً .. بعيون متوسعة .. وفم مفتوح يتطاير الهواء منه بدلاً من الكلمات .. صدرها يعلو ويهبط بخوف .. لا " أسفة .. أنا لن أتزوجك زين ..." قالتها تشيح برأسها لكلا الجانبين بتردد .. ليتدلا شعرها الأشقر متناثراً و هي تركض مبتعدة عنه ... و قد تناثرت عبراتها أعلى بشرتها السمراء الرقيقة .. لا ..لن تستطيع أن تكون زوجةً له !! كانت كلماتها بمثابة صفعة من رياح ديسمبر الباردة و عواصفها .. استمكنت منه الصدمة و عيونه يغمرها الدمعُ متناثراً على وجنتيه يحتلها إحتلالاً .. لم ينه