حمل احدهم فأس وبدأ يلوح به ليقتل اوبورو التي تملكها الخوف الشديد , لكن دخول رجلين عليهم قد اسكتهم , احدهما كان رجلا في الاربعين من عمره و يحمل حقيبة كالتي يحملها الاطباء والاخر يرتدي قبعة من القش والذي كان مطرقاً رأسه حيث لم يرى احدهم وجهه , اشار صاحب القبعة للطبيب الذي معه قائلا :
انه طبيب سوف يعالجكم .
ثم ادار وجهه وغادر , في حين انه لم يرى اوبورو التي كانت تقف في وسطهم , لأنه لو رآها لكان له موقف آخر .
تقدم الطبيب وقال : اين المستشفى العام ؟
سأله احد القرويين :هل لديك العلاج ؟
قال الطبيب بنبرة استهزاء : لو كنت لا املكه , هل في رأيك سآتي الى هنا كما فعل اطباء القصر الملكي ؟
نسي القرويين امر اوبورو التي بقيت متسمرة في مكانها من كلام ذلك الطبيب فهو يملك العلاج واسرعوا ليأخذوا ذلك الطبيب الى المستشفى العام . بقيت اوبورو في مكانها الى ان ادركت الموقف ولحقت بذلك الطبيب الى وصلت الى المستشفى العام ووجدته يعالج المرضى اقتربت منه وقالت :
عفوا سيدي .
همهم لها دون ان يرفع رأسه لتكمل :انا ممرضة من القصر واريد ان اساعدك .
اخرج الدواء الذي احظره معه ومد يده لها لتأخذه دون ان ينظر لها واهتم بعمله , اخذت اوبورو الدواء لتتفاجأ وترجع له وتقول :
أليس هذا دواء للتسمم ؟
رفع الطبيب رأسه اخيرا ليقول لها :
ألست هنا لعلاجهم ...؟