نظرت الفتاة في المرآة، تحدق في صورتها بفستانها الأبيض و كثيراً من مساحيق التجميل على وجهها، لا تصدق عينيها، و كأنها لم تعد تتعرف على وجهها، لم تتخيل يوماً أنها ستُزف لغيره، لحظات و تخرج للزواج من رجل سألها هل تجيد الطهي في أول لقاء بينهما! هو الصورة المثالية للرجل الشرقي الممل. أفاقت من غيبوبة تفكيرها على صوت هاتفها المحمول ينذر عن قدوم رسالة جديدة، خفق قلبها بقوة و فتحت الرسالة لتقرأ "حبيبتي، آسف جدا، بس والله أنا غبت لظروف أقوى مني، عارف انك هتعذريني لما أحكيهالك، ووالله عمري ما هسيبك تاني أبدا، من بكرة هكلم أهلك وأخطبك، ونتجوز ونعيش سوا علطول ونحقق كل أحلامنا.. بحبك جدا .. ثمة نوعان من الشقاء: الأول أن تنتظر شيئاً تريد حدوثه بشدة ولا يحدث مهما طال انتظارك، و الثاني أن يحدث هذا الشئ بعد أن يئست منه و بعد أن توقفت عن انتظاره.