لم يكن الضباب وحده يخيم بالسماء !! ولم يكن لحن المطر هو لحن الوحيد !! ولم يكن الهواء هو وحده عابر السبيل !! في ليلة كانت تظن فيها الحياة أنها ليست سوى ليلة عابرة ليس فيها سوى ضباب ولحن المطر وزمجرة الهواء !! تخرج الأرواح كأشباح كهله ... تنثر الذكريات في السماء و تيقظ أصحابها ... و تسقط في صميم القلب كسهام .... يفر الجسد من روحه و ذكرياتها ... ويلفظ أنفاسه ويسرح بصره في سماء ... تصارع الذكريات صاحبها فتغير مسارها وتمر بسماء كشهاب ...!! يتنهد الصدر ويعلم انه لا مفر !! فيعود و يتجرعها بأدق تفاصيلها ويغسلها بدموع ...!! ويكفنها ويمارس عليها طقوس نسيان ... لتنتهي الليلة وتكون ليلة عابرة في نظر الحياة !!All Rights Reserved