انها هناك ، تتشكل كلوحة عذرية مزقتها الوان ريشة القدر .. تلوثت ابتسامتها بالحزن ؛ وغابت عيناها في البؤس .. تتعلق امام عينيه على جدران الذكرى ؛ تختلف عن باقي اللوحات منفية في الزوايا دون ان تدركها عيون النقاد ؛ دون ان يفهم سحرها غيره من الزوار .. لكنه مذ عرفها تاهت قدميه عن غيرها ؛ لا شيء يشده ليبتعد عنها يوقن بانها خلقت من اجله ؛ وانها قطعة فنية استوحيت من روحه .. وانه رغم قسوة الدهر ؛ وسنين الغياب والقهر لا مرد له غيرها .. انه العاشق الذي ابدع فن الحب ؛ واتقن قصائد الغزل .. فلا تسألوا عاشقاً عما يضنيه الهوى ؛ فبعد المحبوب علّة ولقاؤه الدوا ... ! رواية " بحر الدموع " #767-fanfiction