كان مثل الحلم بالنسبة لي , كُل آمنياتي كانت معهُ ولهُ وعنهُ ,
كان يُغنيني عن كل البشر !.. لقد كُنت على أستعداد تام بأن أتخلى عن كل ما لدي - لاُحَـادثة - لن اُبالغ وأقول عنه من هذه الكلمات المتداولة كــ شرياني وروحي والهواء , بل كان لي ما تبقى من الحياة .. كان النجَأة من الظلمة التُي كانت تجتاح أعماقي , المرفأ الذي أصل أليه بعد طول بِحاري بـتَعقيدات الحياة , الإطمئنان من خُوفي من القادم من مستقبل مجهول مستقبل لا يكون به مستقبل ليس له مستقبل ليس بمستقبل ..!
كانت أجمل أيام عمري وقت عرفتة وأحببتة , وقتها صار كل ما حولي يُضئ يُزهر يتلون بالوان قوس قُزح , كـانت روحي تُهيم فرحً وتشع نوراً ..
تغيرت صرت أنظر لكل شئ بنظرةٌ وردية
نظرة ترى البشاعـة جمـال , اولم ارأه هكذا ! جميلاً ..
لا أعلم كيف مر الوقت وتغير كل ما حولي ,
صارت الحياة شاقة مُهـلكة , تستنفذني .. تنزع عن روحي الآمان وتخلع من كياني الراحه , كُل مخاوفي خرجت من داخلي وتجسدت أمامي بهيئات عدة .. صرت ارتجف من فكرة أنهُ لم يعُد موجوداً ,, صرت أبصر الحقيقة رغم قسوتها , صفعني الواقع صفعه جعلتني اُدرك تماديِ بـخيالي ,
لكن .. !
حياتي لم تنتهي .. مازلت أتنفس إذن أنا على قيد الحياة .. خروجة من حياتي جعَلني أقوى حتى وأن أضعفني لبعض الوقت , حتى وأن كسر نفسي للعيش وأذاقتني الحيا