أرضُنا لَم تَكُن أبدًا أكثرَ مِن نُقطةٍ في بَحرِ الفَلكِ. وَ واحِدُنا لَم يَكُن يَومًا أكبرَ مِن نُقطةٍ في أرضِنا هَذهِ. لَكِن كَتأثير الفراشة.. يُمكنُ لأصغرِ نُقطةٍ أن تَقلبَ أكبر الموازين، و تعيدَ كِتابةَ دُنيا الفَردِ بأكمَلِها. حينَ يَبلغُ عالَمُنا الصغيرُ ذُروةَ تَطورهِ... في عَصرٍ أولويتهُ هيَ العُلومُ والإرتقاءُ بِها. أسَيُخلقُ واقعٌ رَغيد ؟ أم جَحيمٌ يَرتدي قِناعَ عَدن ؟ هُناكَ يَخوضُ شابٌ في عامهِ الثامنَ عَشر حياتهُ في فَوضى وإهمال. لا يستهويهِ شيءٌ سِوى ما يعتنقهُ مِن فَلكٍ عَظيم و لَم يَهتم يَومًا لشيءٍ عَداه. حينَ أقَرّ واقعهُ، وزَعمَ أنّ حالَهُ لَن يتغير. لِقاءٌ واحد، بَعثرَ كُلّ شيءٍ و أوداهُ في مَهب الريح.
6 parts