إلياذة فناء

في أعماق زمان غابر ومكان يكتنفه الغموض، تدور رحى معركة عتيدة. يصارع الأبطال والأشرار على امتلاك "إلياذة الفناء"، تلك التحفة الأثيرية المفعمة بقوى خارقة؛ فمن يمسكها بين يديه، يمتلك مصير العالم. يُمكِن لهذا الجوهر المنبثق من رحم السحر أن ينشر رايات السلام في أرجاء الأرض، أو أن يُطلِق سواعد الدمار والهلاك.

تقف الأرض الطاهرة شاهدة على الصراع الأزلي بين نور الخير وظلام الشر، حيث لا تزول معالم هذا النزال الخالد عبر العصور. إنه صراع جسيم لا يلوح في الأفق ما يشي بأنهائه، بل يتجدد بتجدد الأيام والليالي.

فماذا إذا دارت الأقدار، وقُدّر لذلك الفتى، الذي برئت نفسه من الأهواء والطمع، أن يقع في يده هذا المصير؟ كيف يُمكِن أن يتشكل مآل الأمور إذا ما انتقلت إلياذة الفناء من يد الظلم إلى يد العدالة، ومن قلب الظلمات إلى روح تتوق للنور؟

إن القصة التي تُروى هنا ليست سوى رحلة من رحلات البشرية المتعددة نحو البحث عن المعنى والغاية، حيث يتحتم على الفتى أن يقف على الحد الفاصل بين الأمل واليأس، مُعانقًا مصيره بشجاعة تليق بالأساطير الخالدة.