دخل دون سماع الاذن كباقي رفاقه..لم يكلف نفسه عناء الانحناء لرئيسه حتى..و اي رئيس هذا ذاك الذي يخاف من تابعه؟ وضع قدما فوق قدم على الطاولة امامه ليغطي على نفسه وجه ذاك الرئيس العجوز الذي يقابله..بقي ينقر على الطاولة باصابعه بملل منتظرا نهاية هذا الغباء كما يسميه.. ابتسامة ساخرة علت شفتاه و هو يسمع حوارهم هذا الذي بدا له اقرب من شجار اطفال على قطعة حلوى تشاركوا في دفع ثمنها.. الرئيس:ما يضحكك يا سيد تشانيول؟ اتسعت ابتسامته الساخرة تلك..كيف لا و رئيسه يناديه ب"سيد"؟! تشان:الناس دائما يسيرون في الدروب التي طرقها غيرهم.. الرئيس:ماذا؟ تشان:مجرد اقتباس حضرة الرئيس? الرئيس:و ما مناسبته؟! نهض من مكانه و تقدم من ذاك الذي يجلس مقابلا له..اتكأ على الطاولة بجانبه.. تشان:ان من يصلون الى مناصبهم بحسن الطالع يكون سهلا عليهم الوصول للقمة لكن صعب عليهم المحافظة على توازنهم وسط الثلوج.. ادخل يده في جيبه ليتراجع الرئيس بكرسيه الدوار مسافة خطوتين للخلف خوفا من الداهية الواقفة امامه..ابتسم بسخرية ذاك الهجين من رئيسه اللعين كما يلقبه..اخرج سجارة و اشعلها بالولاعة لينفخ منها مرة واحدة.. تشان:هذا اقتباس ايضاAll Rights Reserved