لقد احببت

" لقد احببت "
" اعتذر منك سيدتي لكن انا اسألك عن المشكلة التي واجهتك مما دفعك للجوء الى طبيبة نفسية ، ولا اسأل عن مشاعر ايجابية يسعد المرء بها بل وتضيء حياته ايضا احيانا " اعدلت نظارتها باصبعيها السبابة والوسطى وهي تنظر لمريضتها بهدوء ، هذة هي الطبيبة جين اسمها غير عربي لان والدتها لها اصل بريطاني وقد اسمتها على خالتها التي ربتها
(جين )

في حين نظرت السيدة او الفتاة ، لنقل المريضة حتى حين معرفتها ، نظرت للطبيبة بهدوء لتبتسم ابتسامة خفيفة للغاية بالكاد التقطتها عيني الطبيبة وكأنها لا ترغب في الابتسام ... او لا تستطيع " هذه هي مشكلتي "
" اممم هل خانك ؟ "
" لا "
" هل اه"
قاطعتها قائلة:
" هو لا يعلم بذلك ، بحبي "
اخرجت الطبيبة صوت تأوه خفيف علامة على فهمها لتقول بحماسة غريبة وكانها قد اكتشفت الذرة
" اذا فالمشكلة انه حب من طرف واحد "
" لا فلقد صرح بحبه لي كثيرا "
" لقد استسلمت حقا "
ابتسمت المريضة باتساع اكبر هذة المرة وان كان مازال خافتا للغاية
" انا فقط اثق به "
صمتت الطبيبة هذه المرة تاركتا مريضتها تفكر وتتحدث براحة حتى تخرج ما في مكنونها
" كثيرا "
"للغاية "
هكذا اكملت هي حديثها على فترات متباعدة شاردة في الفراغ ثم التفتت تنظر للطبيبة منتظرة شيئا ما ربما حديثا ، تقييما او نصيحة حتى