وعزف الألم على اوتار الذاكرة الستراسية خاصتنا مقطوعة يتعنونها الحنين إلى ايام مضت تمنينا عودتها والعيش في معتركها مع أرواح لطالما احببناها وتقاسمنا أحاسيس مفعمة بالجمال معها أرواح تأبى أن تبرحنا نراها في أبسط الأشياء تسري فينا مسرى الدم من العروق تسبح بينأمغاو ذاكراتنا وأغوار قلوبنا التي لم تكن لها الا الحب شعورا يسمو بعظمتها أرواح فارقتنا نحو بارئها غير أنها لاتزال خالدة تترنح بين ثنايانا نتمنى ملا مستها آلا أنا لم نقدر آلى ذلك سبيلا وفي خنوع وخشوع غير معهود منا ونستحضر ذكراها تنساب الدموع لتحفر مآقينا وكأنها تريد أن تتكلم لتقول لازالت ذكراك أيتها الروح تسكنني لا أريدها قط أن تبرحني