قلبي انتفض وقتها في صدري و وقفت أحدق فيك بعينين متسعتين ببلاهة قبل أن ينقذني لساني -المتبريء مني- و هو يندفع في جولة جديدة من جولاته المعتادة كانت من نصيبك تلك المرة و أنا أشتم حظي الأسود الذي يوقعني مع أشخاص لا يستطيعون الرؤية أمامهم ... تكلمت بإندفاع و دون تفكير و قلت الكثير جداً و الذي أتممته بغباء منقطع النظير و أنا آمرك بالإبتعاد ، مستخدمة لفظة "أيها الأحمق الذى لا يرى" مع رجل مثلك يفوقني طولاً وحجماً ... لو كانت النظرات تقتل وقتها لكنت سقطت ميتة تحت قدميك ... لكنني لم أمت و أنت لم توقف نظراتك القاتلة تلك بل زدتها و أنت تقترب مني بطريقة وترتني و قلت شيئاً عن الحمقاوات اللاتي يسرن في الردهة خافضات الرأس يُحدثن أنفسهن كالمجانين مُعرضين حياة العامة للخطر و يشكلن خطراً على الأمن العام و قبل أن يشفع لي لساني مجدداً كنت قد اقتربت لتخرسني و أنت تهمس بوعيد _"اصمتي تماماً ... لسانك الطويل هذا ... يوما ما سأقصه لكِ .. أعدكِ بهذا" ألقيت بوعيدك و انصرفت ... هكذا؟! ... بكل بساطة؟! ... و انفجرت أنا ... من كنت تظن نفسك ؟! ... عدت أندفع مجدداً نحو مكتبي في غضبٍ شديدٍ و أنا لا أتوقف عن الكلام و الشتائم .. أنا !! .. (ريماس الشافعى) يقول لى أحدهم "اصمتى" و يهددنى بهذه الطريقة!!! .... هذا لن يمر مرور الكرام