صرخت بها مُمسكة بيديها المُمتلئة بالتجاعيد "لِمَ لم تتركيني ؟ هل سنظل هكذا للأبد ؟ " دموعها أصبحت تتساقط بينما الناس من حولهم يتمتمون ويمرقونها بنظرات غاضبة, تركت يدها بعنف وهي تجر قدميها بعيدا لتصيح العجوز "رو.." لكنها بالفعل قد أبتعدت . خلع سمعاته وأتجه بنظره نحو الفتاة التى تصرخ في وجه العجوز ليتملكه الغضب , كاد ان ينهض ليوقفها لولا مغادرتها "كيف يمكنها معاملة العجوز بهذه الطريقة ؟ّ! " نظر نحو ظهرها الذي يختفي بين الحشد لينهض قاصدًا بيته لتعاوده تلك الذكرى حتى يقف مغمضا عينيه بحنق هامسا لنفسه " لا تفعل .." لكنه سرعان ما يستدير عائدا الى حيث ذهبت تلك الفتاة ...