بالقُربِ من تلك الغابة الكبيرة و ظلامها الداكن في ليلةٍ شتوية باردة قطرات المطر تهطل على ذلك البيت القروي القديم يسكنها عجوز بالسبعين من عمره وجهه المجعد و عليه اثار السنين الذي عاشها و تبدو عليها كل الحزن و الأسى يفكر بماضيه في صورة زوجته المتوفية عيناه و دموعه تقولان للصورة أين ذهبت يا وردة قلبي و شمعة دربي ها أنا هنا لوحدي انتظر تلك الدقيقة التي آتي بها لعندك الأولاد فارقوني و الوطن تدمر و الأيام اصبحت اقسى من قبل يا نور روحي إنني وحيد هنا لا يواسيني غير صورتك و سريرك و ذلك الخاتم الذي شهد معنا كل يوم عشناه سويتا اشتقت إليكي ويغمض عيناه وينام بكل هدوء حتى يأتي الصباح و تتحق ما كان يتمناه ذلك الرجل ذو القلب الطيب هذه هي الحياة دائما ما نعيش لأجل غدٍ جميل و لكن عندما نفارق من نحب نتمنى ان يعود الينا او نموت و لا تساوي الحياة التعيسة لنا بشيء لأن الحياة في من نحب ...♡ Mohamad_HabashAll Rights Reserved