صدعت صرخاتها الجدران ... تشققت أنفاسها ... سرت رجفة في نفوس من حولها ... تحيط بها الهمسات والهمهمات ... تتمتم إحداهن في أذن الأخرى بكلمات الشفقة والمواساة ...
فتلك البائسة أمامهن أثارت الكمد في نفوسهن ... البعض منهن يخشى أن يصيبه ما أصابها ... والبعض الآخر قد سبقها ... ولكن يحزن لمَ يراه منها ... فإن مررن بمثل هذا الألم ... فقد أحاطتهن رعاية افتقدتها هي ...
تتأرجح مشاعرها بين مرارة الفقد وفرحة الميلاد ... أن تشعر بشعورين متناقضين ... كلاهما حزن و حزن ... ولكنهما متناقضين ... كيف ؟؟ لا تدري ...