نُبْذة فِي العَقِيدَةِ الإِسْلاَمِيَة
11 parts Complete إنَّ (علم التوحيد) أشرفُ العلوم، وأجلُّها قدراً، وأوجبُها مطلباً؛ لأنه العلم باللّٰه تعالى، وأسمائه، وصفاته، وحقوقه على عباده، ولأنه مفتاح الطريق إلى اللّٰه تعالى، وأساس شرائعه.
ولذا؛ أجمعت الرسل على الدعوة إليه، قال اللّٰه تعالى: «وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ أَنَا فَٱعْبُدُونِ» [سورة الأنبياء (٢٥)]
وشهد لنفسه -تعالى- بالوحدانية، وشهد بها له ملائكته، وأهل العلم، قال اللّٰه تعالى: «شَهِدَ ٱللَّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ» [سورة آل عمران (١٨)].
ولما كان هذا شأن التوحيد؛ كان لزاماً على كل مسلم أن يعتني به تعلُّماً، وتعليماً، وتدبُّراً، واعتقاداً؛ ليبني دينه على أساس سليم، واطمئنان، وتسليم، يسعدُ بثمراته، ونتائجه.
المؤلف/ محمد بن صالح العثيمين.