عندما تذرف الدماء...حينها تنبذك الحياة... فتفقد الأمل... لكن ماذا إن أعطاك القدر فرصة أخرى... هل ستستسلم للصعاب... هل ستذرف الدموع... هل ستفقد الأمل... أم سترفض فرصة القدر ------------------------------------------- "هذه أول مرة أشهد عاصفة خرساء" تمتم بين أنفاسه وهو يحاول جذب الهواء لرئتيه ليشعر بشيئ بارد قد إخترق خاصرته اليمنى ليهمس بصوتٍ ركيك يكاد يتلاشى "وآخر مرة أشاهدها" وقع أرضاً ليستقبله الثلج ناصع البياض بلطف ما لبث ثوانٍ حتى بات لونه قرمزي كالدماء التي غطته نظر ذلك الواقف إلى السماء وملامحه تخفيها القلنسوة السوداء ذات اللثام "إنتهى الإنتقام.... وإنتهيت أنا" همس ليعيد نظره إلى ذاك المستلقي أرضاً كانت بشرته تنافس الثلج بياضاً بينما وجنتاه الكرزيتان بدت تشحب بينما تناثر شعره الأشقر حوله كخيوط الشمس الذهبية إنحنى بقربه ليبعد خصلاته الشقراء ويتبين ملامح وجهه لترتخي عضلات كتفيه بينما بدى صوته أكثر لطفاً " أرئيت ما يفعله الغرور ماكس هذا عقابه" ضحك بسخرية ليشعر بالسائل اللزج ذو الطعم المعدني بفمه ليبصقه ويغمض عينيه بألم " هذا ليس غرور إنما ثقة بالنفس" أمسك شعره ليجتذبه للأعلى والغضب قد بلغ أشده ليصرخ به " أي ثقة بالنفس وأنت تصارع أخر أنفاسك الأن... ها... تحدث وإفتح عينيك " إلاّ أن الأخر لم يجبه ولم يعد يظهر عليه عAll Rights Reserved