تقرير
في تلك الحديقة الزاهية.. المشرقة... المتفتحة... قلوب لا تعرف للغدر عنوان... للخيانة باب... فقط الحب والسعادة غذاء الروح... مابين البساتين والحقول .. مابين نسمة الريح... وعبير الزهور...
تقف شامخة كأميرة لتلك الجنة وماحولها وكيف لا؟ وهي محاطة بأجمل ما رأته العيون لم ولن تكتمل سعادتها بمجرد امتلاكها قصورا... الماسا ربما؟ او حتى تاجا مرصعا بأغلى الجواهر...
لن تحتاج هذا ولا ذاك فهي تملك اغلى ما في الحياة... ملكتها ذات الحسن والجمال ذات الاخلاق والجاه ، ملكها ذو السلطة الرقة طيبته اخذت بساطا تفترش على مملكته الصغيرة..
هذا واكثر ما كانت عليه..
قبل ان تنتشر تلك الغيمة فوق الرؤوس..
وكاللعنة غيثها اندثر ......حطت على الملك ... وهذه الغيمة لم تسلم من اميرتنا التي اصابها غيثها كما لم يصب قبلها صحيح ان والدها حطت عليه لكنه يستطيع النسيان وما أدراك بفتاة لم تعرف للحزن عنوان؟... تنقل بصرها للجانبين لترى تلك ال قلوب المحطمة أحدهما يمشي مخفض الرأس والسواد يحيطه... والاخر ظل صغير من الظلمة يتبعه ولكن شمس كبيرة تنيره...
اما هي بقيت مابين المجهول تصارع افكارها بغية الخروج .... كسجين لم يزره النور...
كطائر جريح كسرت جناحيه...
وجدت نفسها في متاهة مغلقة..
استمر بأسها لأمد طويل...
يئست من ايجاد مخرج من متاهتها...
ومابين
إرثٌ عظيم ..
مُلكٌ أتى من غَير تَرميـم
طريقٌ مظلم ومُعتم نهايتهُ غَـريم
قَـرار مُدمر ، تصرفاتٌ غير مدروسة بتنظيـم
نَظراتٌ حاسِدة ، أيادي مُتشابكة و باردة
أسرار مكنونة ، سكة حَديد ، مُلتقىٰ و وَعيد
فتاةٌ جاثمة في مُنتصف الوريد !
ثنايا الحِكاية مُغلفة بـ الأغلال
مُهيبة كـ نثر الرمال من اعلى التِلال
فيها " الموروثُ نصلٌ حاد " في كُل الأحوال
يُمثل الحد الفاصل بين المُحب و الطاغي الذي يَحتال
ألغازٌ و رمـوز تكتنفها الأسرار
مَواريثٌ تُراثيـة أصبحت نصيبهُ عندما وقع عليهِ الإختيار
مخاطِـر تودي بكِ إلى المـوت بإنحدار
سُكـون غريب و صعب من غيرِ إستفسار
تائِهة في متاهة الظُلـم والآنيـن
والغابة الآن هي محل إستقرار الطاغين
لكن حاكمهـا يُقال إنهُ قَويٌ و من المُخلصين !
أين هوَّ ؟ سأبقى هكذا إلىٰ دار القرار ؟
أم سيأتي و ينتشلني الى الهناء والإستقرار ؟
ما هيَّ نهاية حرب الإرث والموت المؤجل ؟
و هَـل خِتام المَـوروث فَخرٌ يُرتجَـل ؟