ذات يوم زارت بطلة الرواية ريان مكتبة قديمة فوجدت على رفوفها البالية كتابٍ عتيق، تفتح الكتاب بلهفة لتجد شتى التحذيرات من الكاتب على أن لا تقرأ الكتاب لكنها وبالرغم من ذلك دفعها فضولها القاتل لمعرفة ما يحتويه هذا الكتاب وقد حذرها الكاتب بعبارته المنقوشة في بداية الكتاب حيث قال فيها "آنستي, هذه الرواية مقسمة إلى تسع أجزاء, ستكونين بطلة الجزء التاسع, آنستي, بعد إنهائك صفحات هذا الكتاب ستعشقينني, سيحوم طيفي بغرفتكِ وبكل أرجاء منزلكِ, حتى رائحة عطري لن تغاد ر أنفكِ أبداً, فأرجوكِ, قبل أن تبدئي القراءة, إنْ كُنتِ متزوجة أرجعي الرواية لمكانها فالخيانة شنيعة"
يقول فان جوخ:
إلي اين تمضي الحياه بي؟ وما الذي يصنعه العقل بنا ؟ إنه يفقد الاشياء بهجتها ويقودنا الي الكتابه.
وأنا اقول:
إلي اين تمضي الحياه بي؟ وما الذي تصنعه كوابيسي بي؟كل احلامي وكوابيسي تقودني نحو الكآبه والجنون!
إنني أتعفنَ رُعباً وخوفاً وهلعاً لو لا ريشتي وألواني هذه ،أعيد بها خلق كوابيسي من جديد علي الواح الكانفس البيضاء حتي تخرج من باطن عقلي وتستقر علي لوحه بيضاء.
ماذا أصنع ؟ أريد أن ابتكر خطوطاً وألواناً جديد غير تلك التي تتعثر بها حياتي كل يوم...
كل ألاوان والرسومات لها بريق بشع ومخيف ومرعب وكثيب في عقلي ،وهل هي هكذا في الطبيعه؟ أم أن عقلي مريض؟
دائماً اتسأل: هل كل رسام كئيب ؟ أم كل كئيب رسام رغم أننا نمارس أجمل موهبه زرعت علي الأرض لكن لمَ ينتهي المطاف دائماً بنا نحو التعاسه؟
عني أنا لا أعرف هل أبتكر فناً جديداً ؟ هل ارسم عالماً وخطوطاً وألواناً جديده؟ أم هل اتجهت إلي طريق الفن لكن أرمي بكوابيسي علي أشخاص آخرين ؟ أم هل أصنع وحشاً جديداً ؟! وحوشاً تعزو هذا العالم ،وحوشاً مخلوقه من كوابيسي وأصبحت في لوحات فنيه.....
ماريا.....