تّظلم السماء تتبدد الغيوم عن كبد السماء ؛ تُظهر النجوم ؛ يسطع ضوء القمر في كل مكان ؛ الجميع نيام ؛ تسمع الأم أنفاس زوجها تتطاير شهيقاً ثم زفيراً ً و تعاد الكّرّةُ تلو الأخرى ... الزوجة : عزيزي ما بك اليوم ليست عادتك أن تأخذ إجازةً في يومٍ كهذا ؛ منتصف أسبوعك يوم الثلاثاء ... هل من شيء أزعجك بالمشفى... الزوج : لا ياعزيزتي فقط استقلت من تلك المشفى ... الزوجة (بصوت باهت لو لا هدوء الليل لما سمعه زوجها ) : لماذا عزيزي [لكن مهما قررت قرارك صائب و أنا أوافقك ] . الزوج ( بصوتٍ بائسٍ ): لكني أظن أني أخطأت بحقها هذه المرة ... الزوجة : لا بأس أخبرني ماذا حدث ... الزوج : أتذكرين تلك الملاك التي حدثتك عنها ...؟! الزوجة : ما بها هل حدث لها شيء أتمنى أن تكون بخير ... : ليتك سمعت كلامي و احضرتها لتعيش معنا . الزوج : أتذكرين ذاك الحادث ...؟! ؛ إنه يؤثر عليها كثيراً ... الزوجة : يالها من مسكينة حقاً تحتاج شخصاً يعتني بها إنها مازالت طفلة صغيرة مع كل هذا الدهاء . الزوج : لقد طردتها أمس من داخل غرفة العمليات ... الزوجة : عزيزي أثق بك جيدا و لا تحتاج أن تبرر لماذا فعلت ذلك ؛ أظنه لمصلحتها أكيد... الزوج : لكني حقاً قسوتُ عليها كثيراً... الزوجة : لا تلم نفسك من أجل لا شيء ؛ هل أعتذرت منها ؛ وماذا كانت ردة فعلها ... الزوج : لم تقل شيء و وافقت على ما قُلت و ذهبAll Rights Reserved