أنا هي ، الفتاة المثالية للعائلة ، الفتاة المثالية للحب، الفتاة المثالية في الدراسة و العمل ، أنا مثالية دائما ، للحد الذي جعل المثالية تغطي حياتي و تغلف تحت طياتها العذاب النفسي و الجسدي العميق .... دعنا من المثالية ، هل تعرض أحدكم لذلك النوع من الحب ، الحب الذي يستهلك روحك لآخرها ثم يغتصب الحياة من جسدك ! ، الحب نفسه الذي يجعلك حيا دائم المقاومة .....لن أكذب إنني الفاعلة ، رغم أنني لم أفعل لكني الفتاة الكبرى ، و الكبار يجب أن يتحملو كل شيء ، نعم كل شيء ، مميتة فكرة أن العائلة التي يجب أن تكون معك في السراء و الضراء أن تقف معك لتصل الى قمم النجاج لم تفعل شيئا مما سبق ، أن تكون العائلة هي أول أسباب العذاب لديك ، أن تكون العائلة فتحة صغيرة بينك و بين الجحيم ، توسعها الأحداث و يسحبك داخلها القدر .... إنني هنا أكتب لكم قصتي ، أشعر بألم قاتل أسفل بطني، إنه بسبب ذلك اللعين السادي المتوحش ، للتو خسرت أقوى معاركي معه لابأس لو إنتصرت لنفسي بين هذه السطور القليلة و الكلمات المتناثرة هنا و هناك ... استمعن عزيزاتي إياكن و الوقوع في حب من يرتدي نظارات ، إنها تخفي العيون و النوايا و الشر ، و لا أظنك تريدين الوقوع في حب مجهول ؟
3 parts