كيف لوجهكِ البريء أن يضع كُل هذه النُدوباتِ في قلبي!
-لابأس الساعة تجاوزت الثانية ليلاً!
أستلقي على سريري كنقّالة موتى ،أحبُس أنفاسي أُحاول ألّا أُحدث ضجّة في المكان.
الجميع نائم والكهرباء مقطوعة لايُؤسني سِوى الهواء الذي يُحرّك خصلات شعري.
فقدتُ سيطرتي بحبسِ دموعي ، أشعرُ بإنّي أغرق بكميّة الأحداث المُتراكمة التي لم أُعرها انتباهًا في الأونةِ الأخيرة.
المكان أصبح باردًا ... أجلسُ وحدي وأتّخذ القرارات في محاولة لإعادة تدوير حياتي الشخصية
مامِن أحد هنا يسألني عن سبب بكائي الأخرس ، لاطاقة لي للشّرح لكنّي أودُّ أن يأتي أحدهم بجانبي ليصمُت معي ، الحالة العصيّة على الفهمِ... مامن أحد يستوعب فكرة أنّكَ تحتاجهُ لكن تريد أن تكون وحيدا وصامتا معه.
لم أستطِع تدارُك انقباضة صدري ، أنا الآن لا أعرف كيف أتوقف عن البكاء...إنني أبكي بداخلي أكثر مما أبكيه بعيني
أبكي على أسبابٍ غير واضحة تماما وأستمر في تحطيم نفسي هذه الليلة ،
الأمر لايبدو لي سيء أحبُّ ما أكون عليه عندما أشعر بالهلع
حالة هسترية تأتي الأفكار فيها كالإعصارٍ وترحل بسرعة.
نعم أفتقدك لكنك لن تحبَّ ذلك السواد ياحبيبي، الوقت الذي أبدو فيهِ قابلة للانغماس
وأنت لاتعرف كيفَ تعتني بشخصٍ مكتئب وهذا كل ما أحتاجه الآن
أريدُ أن أدفنَ وجهي هذه اللّيلة