عاد من العالم هزيلا ضعيفا أتعبته النزاعات، مر بالكثير اليوم، ككل يوم، وجه شاحب كمن سلبت منه الحياة وهو حي! يشعر بنطفاء عالمه، ووحشيته، وصعوبته، عالمه الذي لم يستطع لا الصديق ولا الزميل ولا شرطي المرور الذي ساعده في العبور أن يفهمه، اكتفى بدفن معاناته داخله، فقره وحاجته، خبأها بعيدة عن عالمه الذي فقد البصيرة عن رؤية هذه التفاصيل الصغيرة لهم، والكبيرة له، عاد من الخارج العالم إلى مملكته الصغيرة المتواضعة، المتهالكة المظلمة الموحشة، عاد إلى بيته، لم تزل كلمة مجرم ملتصقة به، رغم أنه لم يقتع بعد أن سرقته للطعام من أجل الحفاظ على حياته تعتبر جريمة في وطنه، وطنه الذي أعطاه فرصة أخيرة، من أجل أن ينقذ نفسه، فهل سيغتنمها يا ترى؟ تمت الكتابة في 2018/6/4Tüm hakları saklıdır
1 bölüm