حين تظن أنك دفنت الماضي، ينهض من تحت الرماد ليطاردك بأشكال لا تتوقعها...
" جوا "، فتاة هادئة الملامح، مضطربة الروح، تهرب من مدينة إلى أخرى، تحمل معها حقيبة صغيرة، وذكريات أكبر من عمرها. في كل محطة تظن أنها وجدت الأمان، لكن طيف الماضي يسبقها دومًا، يهمس في أذنها: لن تهربي مني.
وفي المقابل، "سليم"، شاب غامض بملامح جافة وقلب لم يتذوق الطمأنينة منذ سنوات. يملك من الأسرار ما يكفي لتدمير مدينة، ومن الغموض ما يجعل الثقة به مستحيلة.
تجمعهما الصدفة، وتفرّق بينهما الشكوك. كل واحد منهما يهرب من ماضيه، لكن المصير يضعهما وجهًا لوجه مع الحقيقة... فهل يمكن للقلوب الجريحة أن تكتب مستقبلاً دون أن تنكسر من جديد؟ وهل الهروب حلّ، أم بداية طريقٍ جديد نحو المواجهة؟
رواية تحمل بين سطورها مزيجًا من الغموض، الرومانسية، والتشويق النفسي، وتطرح سؤالًا واحدًا:
هل الماضي فعلاً ماضٍ... أم أنه يعيش فينا إلى الأبد؟