كانت الغرفة باردة والرطوبة قد تقتل إنسانا هنا..
تحدثت أخيرا وهي تنظر إلى القيود التي تشبه قيود الحيوانات دون النظر الى الواقف أمامها بقامته المهيبة..
- يمكنك فك قيدي هذا لن أهرب..
تحدث بنفور " لن أصدقك بعد الآن.. مطلقا"
لم تستطع تمالك نفسها وبكت " اذا كنت سأهرب لكنت أنت وجهتي الوحيدة .. أين ملجأي الآن وأنت سجاني؟"
بكت وحاول هو تجاهل نحيبها المستمر وسمعها تهمس أخيراً من بين شهقاتها المتتالية " عليك أن تقتلني اليوم .. لا تتركني لأحد سواك .. أرجوك.. أنا راضية بكل ما تفعله بي ولكن لا تسلمني لهم "
كل ما يعلمه بخصوص وجوده الآن بجانبها أنه لن يقدر أن ينفذ حكم الإعدام فيها..
برغم قسوته وبرغم جبروته وبرغم قتله لكل شيء جميل بها غير أنه متأكد أن يده ستأبى إطلاق رصاصة واحدة عليها..
خائنة للوطن وخائنة لزوجها وقاتلة.. كيف يمكن لملاك مثلها ان يوصم بعار تلك الصفات.