♥وصف محدّث
يقولون ... إذا ماتمّ رفضك من قبل توأمك الروحي , فإن الحزن والكآبة هو كلّ ماسيقابلك لآخر حياتك, الى ان ينتهي بك المطاف مقبوراً تحت التراب يائساً مع قلب محطم.
حسناً ... ماذا ان قلت لك : ان " روكيا" لم ترفض مرة من قبل ... بل مرتين متتاليتين .... نعم مرتين متتاليتين ! الأولى لسببٍ بسيط جداً و منطقي الا وهو وجهها المشوه الذي بدا كما لو انّ نصفه احترق وبدا بلونٍ احمر قبيح ... وهي ممتنة لجعلها مسخاً بلا قلب لا يتردد في افراغ احشاء لعيناً بمافيه الكفاية لإثارة جنونها ...
اما الثانية فهي لسبب اكثر منطقية ألا ولان رفيقها الثاني كان وغداً تمكن من سحق قلبها بنجاح ...
وهي تهنئه على ذلك ....
لكن روكيا لم تمت ... ليس بعد على اية حال, , لازال عليها فعل بضعةِ امورٍ بعد قبل ان تسمح لهم بالنيل منها , لايزال عليها انقاذهما كلاهما ... الاول من ظلام قلبه ... والآخر من ظلام العالم من حوله ... بعدها ..... تستطيع احتضان الموت بسلام ... تستطيع ان ترتاح اخيراً من الحقد والكراهية التي أُجبِرت على تجرعهما كل يوم ... اخيراً .. تستطيع اغماض عينيها وترك جسدها يتعفن عن طيب خاطر ...
لكن هل سيسمح بذلك؟؟
ذات الشخص الذي تسبب في تدميرها .. هل سيسمح بأن تنعم براحتها الابدية هكذا و بكل سهولة.؟؟
الاجابة : بالطبع لا ..
كاسيان، ألفا قطيع سِيليُم، الأقوى في الشرق ، يقف على حافة اليأس. سنوات من البحث المضني عن رفيقته، تلك التي لم يرَ منها سوى ظلال عابرة في أحلامه، وأصداء صوت يناديه من عوالم مجهولة، جعلته يتساءل إن كانت موجودة حقًا أم أنها مجرد وهم نسجه عقله.
ولكن في لحظة غير متوقعة، وفي مكان لم يخطر بباله قط، تخترق حواسه رائحة غامضة، مألوفة وغريبة في آنٍ واحد.
وعندما يرفع عينيه، يقابل نظرة تسلبه أنفاسه..
كانت تلك العيون... أجمل ما وقعت عليه عيناه، وكأن القدر أخيرًا كشف عن لعبته..
ألبيدا ❤️