تتلاقى العيون فتتحدث بما لا تستطيع أن تتحدث به الشفاه ، وتصدر الأمر للقلب فيصبح هو الآمر الناهي ويسجن العقل في زنزانة حتي لا يعترض أو يحاول مخالفة ما تتمناه الروح ويعشقه القلب وتهواه العين ، فهل يستطيع العاشق الفرار بعد هذا ، أقوي الرجال ينهار أمام قوة الحب ، وأقسي الرجال يلين عندما يداعب الحب قلبه ، الحب ليس قرار ، بل هو مصير ، وهناك من يسعد به ومن يشقى ، ولكن الجميع يعلم أن لا حياة بدونه ، حتي من يتعذب منه يعلم ألا معني لأي شئ في الحياة بدون شقائه ، تغنى الجميع به وغنى الجميع له ، فرحوا وكسروا وجرحوا ، ولكن لم يحاول أحد مرة أن يتنازل عنه مهما مر من تجارب ، دائما يبحث عنه ،