كان شارداً في عينيها ذوات اللون البنّي الداكن، تزوره البسمَة كلّما داعبت خصلات شعرها وجنتيها المحمرّتين. عندها اعتلَت نظرتها لمعةَ حياء و حب، ف أشاحت عنه عيناها مبتسمةً بهدوء و قالت "ما بك؟". ابتسم لها أكثر و دون أن يتوقّف عن التعمّق في عيناها قال " أنقدتيني من الغرق.. لو لم تجديني لكنت الآن في قاعِ محيطٍ لا نهاية له.."، إنقطع عن الكلام للحظة ثمّ عاوَدَ مُتَلَعثماً "إنْ ذهبتِ.. ماء المحيط الخانقِ ذاك...سيعاودُني" ... غادرَت روحه المبتسمة ملامحها تدريجياً، بعد أن شعرَت بغصّةٍ لا مثيل لها.. أغمضَت عيناها و همسَت "أنا أسفة.. اشتقت لك حقاً".. قيل في أحد الأفلام : "عندما يموت شخص ما تحت ظروف غضب قوي او ندم تولد لعنة.. " لكن ماذا لو لم يمت ذاك الشخص تحت ظروفٍ كتلك، و لم تولد تلك اللعنة؟ ماذا لو كان كلّ ذلك من صنع خيالِ عقلٍ يشعر بالندم..؟ ماذا لو ألم الشوق و الحب تحوّل إلى خوف و وهم بسبب الندم على شيءٍ لم يحدث..! . إنّها المرة الأولى التي أقوم بالنشر فيها.. أرجو إبداء آرائكم براحة عبر التعليقات...All Rights Reserved