لن أكذب عليكم لم أشء أن أكتب دقيقة اليوم و أنا في هذه الحالة ، لا بأس في الكل الأحوال لن تفهمون قصدي . منذ الصغر و نحن نحفظ عبارة العلم النور و الجهل ظلام ، صحيح أن العلم نور لكن وضعنا لا يسمح لأن يكون هذا العلم حتى عود ثقاب . فأنا شخصيا لم أنتفع به خارج المدرسة . صعبت علي الأمور،أصبحت كالإبرة العارية أكسو غيري و أنسى نفسي . إنني في حالة لا يمكن وصفها سوى بكلمة واحدة شاملة "ميؤوس منها" . يقصدني الناس باستمرار لاستشارتي في مشاكلهم و اقتراح بعض الحلول، الغريب أن أفكاري تنجح .و لكن عندما أنظر إلى نفسي ، أقابلها و كأنها عدو فهي تخالفني الرأي في كل شيء لا ترضى بالمصالحة. حتىّ ضميري الذي كان يقف بجانبي بدأ بالملل مني و كأنه يئس المحاولة . هل لهذه الدرجة الحياة صعبة أم أن زنزانتي هي من تخيّل لي ذلك . أردت الفرار فلا حاجة لي للرؤية من وراء القضبان دون تجربة أو خوض مغامرة . لكنني نسيت أن المفتاح رميته خارجا . و بهذا أصبحت سجين نفسي و ساجنها ظالم في حقها و مظلوم من سيئات أعمالها. أشتقت إلى أيام كنت لا أعلم سوى بعض الكلمات . عينان بريئتان خلف تلك النظارات المدورة . حقا لقد تغيرت كثيرا فقد جربت ميادين لم يكن شريط أيامي يذكرها ... من خواطر " عقرب الساعة لسعني