ما عاد نبضي يَعزِفُ لحنَ الهوى بل يبحثُ عن بر فيهِ يُرسيك وصارتْ مشاعري للسَّائحينَ فقطْ وانتهتْ وطناً لطالما كانَ يؤويكِ وعمقي .. لا يستوعبُ لاجئاً آخر شُلَّتْ يَدُهُ الّتي من أيّ سوءٍ تحميكِ.. لا هجرَكِ أنتِ مشكلتي ما دامَ الهجرُ يُرضيكِ إنّما .. هذا المقْعدُ في صدري ما عادَ يجاري أحداً .. كما كانَ يُجاريكِ كأنني .. أستلُّ الرَّحمةَ من معاليكِ فما يعني .. أن أُقصي روحيَ عنكِ وغصباً عنّي تأتيكِ ؟ ما يعني .. أن تشرُدَ منّيَ سُفُني وترسو في موانيكِ ؟ وأن أُعادي كلَّ ما فيَّ لكِ .. وأنتِ لا أُعاديكِ ... ورغمَ هذا .. فلتسلَمي يا ذنباً.. رغماً عنّي أحملُهُ لستُ بحاقدٍ أبداً .. إن كانَ هذا يُعزّيكِ كفى تُحبطينَ مسعايَ في تخطّيكِ .. ( كلمات من قصيدة لا أستثنيكِ للشاعر علي المولى ) لقد كنت أطهر مذنبة و كنت أسعد من تقبل ذنبك نزعت ثوب الذنب عنك و لبستني إياه