" نحن عائلة ، تأكدي أنني لن أترككِ وحيدة أبدًا .
قالها ذلك الشاب بنبرة مهتزة من أثر البكاء ، بينما يحتضن جسد الفتاة الضئيل بشدة .
- أنت عائلتي .
أجابته بينما راحت أصابعُها تشدّ قميصه الأسود و أردفت ببراءةٍ بعدما حشت رأسها الصغير في صدره :" لا يجب على فراس أن يبكي ، لأن-لأنه ، إن بكى لن يصبح جميلا مجددا.. "
أفلت فراس ضحكة مبحوحة، قبل أن يزيل آثار الدموع التي تراكمت داخل رماديتيه ، فيسألها مدعيا الإستغراب بعدما راح يضمها بشدة :
- "و من أخبركِ بهذا ؟! "
علّقت ببراءة قبل أن ترفع وجهها تقابله :
فراس أخبرني ذات مرة أنه إذا بكيتُ ، فإن جمالي سيسافر بعيدا و لن يعود ....لهذا لا تبكي...لأنه إذا بكى فراس ، ستبكي رفيف.... لأن...رفيف تحب فراس...."
أبعدها عنه قليلا حيث التقت رماديتاه بلُجِّ زمرديتيها، و قال بينما يلمس خدها الأسيل :
- " و فراس أيضا يحبُّك يا رفيف الصغيرة "
*****
القصة ليست عاطفية
#2 في الإنسانية
حائزة على المركز الأول في فئة الإجتماعي في المسابقة الكبرى❤
أريج بوقَدُوم